الشهرة في الحياة
الشهرة هي من أخطر اسلحة هذا الزمان فيها الفوائد الكبيرة وفيها الخسارات ايضاً كبيره جداً، فحالياً نعيش في عالم مليء بالمشاهير والمؤثرين من حولنا، وقد نكون بأنفسنا من بين هولا المشاهير او المؤثرين!! ولكن السؤال المهم ماهي فوائد شهرتنا او مخاطرها.. ومن هنا نركز لنوعية المحتوى الذي يقدمه المؤثر وطريقة عرضه ومناقشته لبعض المواضيع التي اشتهر من خلالها!!
لتحميل كتاب التفكر في قوانين الحياة PDF
لو ركزنا لعالم المشاهير في زماننا هذا وللأسف سنجد اغلبهم يمتلكون الشهرة السلبية التي قد تؤثر عليهم في حياتهم في يوماً ما سيشعرون بذلك، وقد تؤثر على ابنائهم وحتى بمن بعدهم من الأجيال.
فالمؤثر الجيد الذي عندما يريد تقديم محتوى للعامة يجب ان ينتبه لعدة امور ويسأل نفسه قبل ان يجد نفسه يعاني منها!! ماذا سأقدم للناس!! وبماذا سأشتهر!! هل شهرتي إيجابية ام سلبية على نفسي وابنائي ومن حولي وحتى على الناس!! ومن هنا ومن البداية يقرر هل يبدئ او يتوقف، لأن الشهرة تضع لصاحبها سمعه بين الناس، والسمعة من الصعب جداً تغييرها.
اذكر عندما بدأت أفكر ان ادخل عالم اليوتيوب من زمن كان فيه مشاهير اليوتيوب قليل جداً وكان أكثر يوتيوبر عربي لم يصل للمليون مشترك!، حينها قررت ان ادخل المجال التقني كوني احبه وبنفس الوقت احب ان تكون سمعتي في عالم التكنولوجيا محترمه، وان اقدم محتوى تعليمي في مجال التكنولوجيا الذي اعتقد بأنه لن يؤثر على حياتي سلباً او على الاخرين، بل سأفيد نفسي وافيد الاخرين بتقديم حلول لمشاكلهم التي يواجهونها في عالم التكنولوجيا، وحينها قررت دخول هذا المجال رغم كون هذا المجال لا يحقق شهره او أرباح كبيرة ك مثل المجلات الترفيهية او التي تقدم محتوى من الحياة اليومية وغيرها.
ومع مرور الزمن كنت الاحظ ان هناك محتوى غير جيد او محتوى ترفيهي، ولكنه بدء ينحط من حيث قيمة المحتوى وقيمة المشهور او المؤثر الذي يقدمه يوماً تلو الاخر ولكنه يتطور ويحصل شهره كبيره وتطور في المشاهدات والارباح، حينها كنت أيقن فعلاً بأنه يجب الحذر من أن أقع في هذا الفخ الذي سيأتي بعد حين ويندمون على ما قدموا من محتوى للناس.
وكيف صارت سمعتهم غير جيده ببن الناس، هنا استمريت في مجالي رغم اني كنت احاول اطور وانتقل لمحتوى تعليمي مختلف حيث حاولت ان اقدم محتوى عن التنمية البشرية وادارة الاموال ولكني وجدت اني لم انجح خاصتاً والمتابعين مهتمين بالتقنية.
فوجدت ان ممكن استمر ولم انسى موضوع التنمية البشرية ف قدمتها بطرق اخرى غير الفيديوهات المرئية، لقد قدمتها في منشوراتي في برامج التواصل ومن خلال كتب كهذا الكتاب وكتاب اخر اسميته الربح من الانترنت والاستثمار، وكتاب دليل طالب العلم نحو المستقبل، وكذلك من طرق أخرى لن أعلن عنها واذا نجحت قد يشيع صيتها بين الناس في المستقبل.
لقد عملت هذه الكتب وانا استشعر اهمية مسؤوليتي نحو ديننا الاسلامي وكذلك نحو المجتمع والناس اكثر من التفكير في الأرباح وغيرها من الأمور الشخصية، إذاً حتى الكتب تعتبر احد انواع طرق الشهرة الا انها يمكن تكون من اخر الطرق، لإن صاحبها لن يظهر بصورته الشخصية ولن تجد كثرة المتصورين معه ومن حوله، انما في العادة تكون للكتب ومؤلفيها اهداف كبيره جداً وهي توصيل الافكار الى الناس عامة.
حتى الكتب منها التي تقدم محتوى يفيد الناس ومنها ما يؤثر سلباً على الناس، ونحن بفضل الله حاولنا جاهدين ان نقدم محتوى نعتقد انه سيفيد الناس ان شاء الله.