الحياة بين الوهم والخيال
في أحد الايام فقدت شخص عزيز على قلبي، فمريت بفتره من الحزن الشديد، وخلال تلك الفترة جلست اتفكر وأفكر في قوانين هذه الحياة، وقلت في نفسي؛ نحن في هذه الدنيا نوهم أنفسنا بالسعادة!! لو فكرنا بتعمق أكثر في الموضوع عن اي سعادة نتحدث في هذه الدنيا!! ونحن في كل جزء من الثانية نفقد وقت من عمرنا القصير!! ونحن بين الفترة والاخرى نفقد شخص قريب ورفيق وعزيز على قلوبنا!!! عن اي سعادة نتحدث ونحن نخاف من الفقر والموت ومن المستقبل المجهول!!
لتحميل كتاب التفكر في قوانين الحياة PDF
فعلاً لا يوجد سعادة مطلقة في الحياة الدنيا فنحن نوهم انفسنا بالسعادة وذلك بالنسيان لكل احزاننا مهما كبرت وبالفرح بأمور بسيطة نحاول ان نخفي بها ما مر من احزاننا.
فلو جئنا لنفكر بتعمق لوجدنا السعادة الحقيقية والمطلقة في حياة الآخرة "في الجنة" حيث لا عمر يمضي ولا هم يأتي ولا فراق، واكبر سعادة من كل هذا رؤية رب هذا الكون مالك الملك الذي ابدع خلق الكون هذا وانعم علينا بأفضل النعم التي لا نعلم بقيمتها الحقيقية الا عندما نفقدها.
لو تعمقنا قليلاً وركزنا فقط لنعمة النسيان لوجدنا انها نعمة عظيمة جداً انعم الله علينا بها في الدنيا لو لم تكون لدينا نعمة النسيان فلن تجد بشراً في هذه الدنيا سعيد ابداً بل قد تجد الناس "جنو" ولن يتحملون ابداً كل متاعب ومشقات الدنيا واحزانها، فنحن ننسى مع مرور الزمن ما مضى في حياتنا من الاحزان والمتاعب.. كل هذا بفضل نعمه النسيان.
اعتقد بأن الانسان يجب ان يعيش السعادة في الدنيا بأبسط الأمور مهما كانت هذه الحياة مليئة بالأحزان، فالله خلق لنا نعمة النسيان لننسى كل ما مضى دوماً والبحث عن صفحات جديدة من الحياة..