أحداث

العصبة والتعصب والعصبية - كتاب التفكر في قوانين الحياة

العصبة والتعصب والعصبية

هذه الامور مهما حاولنا ان لا نكون في اطارها الا اننا نكتشف في بعض الاوقات اننا وقعنا في عالم من التعصب والعصبية ووجدنا أنفسنا متعصبين لمن ننتمي لهم من تلقاء أنفسنا.

لتحميل كتاب التفكر في قوانين الحياة PDF

 اضغط هنا

   قد تكون فطره بيننا او انها الثقافة السائدة بين البشرية على مناصره ذات نفس الانتماء، الا انه على القاضي العادل ان لا ينجر نحو العصبة والعصبية والتعصب، واما عامة الناس ففي الغالب تجد التعصب بينهم البين، فستجد ذاك يدافع عن دولته امام غيره من منتقديها حتى لو على خطأ في بعض الاحيان، وتجد داخل الدولة نفسها العصبية والمناطقية فكل مدينة في تلك الدولة ستجد مواطنيها يتعصبون لمدينتهم ويتفاخرون بها، بل ويحاول البعض التقليل من شأن بعض المدن ليعتبر ان مدينته هي الافضل في امور مختلفة حتى وان لم تكن كذلك، بل وبداخل المدينة ستجد الاحياء والقرى كلاً يتعصب لمن ينتمي لهم وستجده من تلقاء نفسه عندما تنتقد قريته من بعض اهاليها يبدئ بشعور الغيرة والتعصب على اهل قريته، بالرغم من انه وعائلته قد يكونون متعادين هم والعائلات الاخرى من نفس القرية، وهكذا حتى تصل للعصبة من الوالدين والابناء واقرب الاقربين.

كتاب التفكر في قوانين الحياة

  للعصبة ايجابيات خاصتاً عندما تحصل مظلمة على احد الافراد تجد من ينتمي لهم يحاولون بأخذ الحق له، رغم هذا الا اني اعتقد بأن سلبيات التعصب والعصبية كثيرة، فديننا الاسلامي يحثنا على عدم التعصب خاصتاً لو على خطأ وقد ضرب الله مثل للتعصب في آيات القران قال تعالى ( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ) القصص 15، وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) الحجرات 11، إذاً فديننا الاسلامي يكره التعصب والانحياز للجماعات والانتماءات بشكل خاطئ،..



وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-